مسرحية ألاقي زيّك فين يا علي
تتحدث المسرحية عن قصة عائلة الشهيد الفلسطيني علي طه (أحد منفذي عملية اختطاف طائرة سابينا – رحلة رقم 571 في مطار اللد عام 1972)، وتحديداً، تروي المسرحية قصة سهيلة، شقيقة الشهيد علي. كانت سهيلة قد أقسمت ألا تنام تحت أي غطاء مهما اشتدّ البرد، إلى أن يحين اليوم الذي تستعيد فيه جثة شقيقها الشهيد من صقيع ثلاجة المشرحة الإسرائيلية، واقتناعاً منها بأن هنري كيسينجر، وزير الخارجية الأميركي عام 1974، هو الوحيد القادر على مساعدتها، ثابرت في السعي طيلة عامين متواصلين حتى التقت به، ونتيجة لإلحاحها، تمّ نقل جثمان أخيها إلى منزله، ليدفن فيما بعد وفقاً للطقوس الدينية و التقاليد العائلية.
أما علي فكان قد أوصى بأن يدفن في القدس المدينة التي نشأ وترعرع فيها، إلا أن السلطات الإسرائيلية منعت دفنه منعاً باتاً في المدينة المقدسة. و في نهاية المطاف دفن في مدينة الخليل مسقط رأسه.
بعدما تم إطلاق سراح جسد الشهيد من صقيع المشرحة الإسرائيلية، وتمّ دفنه في أرض أجداده، قامت أخته سهيلة بالسّماح لنفسها بالتدثر بالغطاء ليلاً كي تشعر بالدفء من جديد، لكنها ترفض حتى الآن أكل الأطعمة المجمدة، كما امتنعت عن امتلاك ثلاجة.
مسرحية «ألاقي زيّك فين يا علي» من تأليف رائدة طه، ابنة الشهيد علي طه، وإخراج لينا أبيض. وهي مسرحية تروي قصة عائلة فلسطينية طواها النسيان.